مرت جنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال رسول اللَّه ﷺ: وجبت، ثم مر بأخرى فأثنوا عليها شراً، فقال: وجبت، فسئل عن ذلك، فقال: وذكره، كذا رويناه بعلو في جزء بيتي ابنة عبد الصمد الهرثمية، بل أخرجه الحاكم في الجنائز من صحيحه من هذا الوجه، وقال: إنه صحيح على شرط مسلم.
٢٥٢ - حديث: إن المسافر وماله على قلتِ، في: لو علم الناس.
٢٥٣ - حديث: إن المعونة تأتي من اللَّه للعبد على قدر المؤونة، وإن الصبر يأتي من اللَّه للعبد على قدر المصيبة، البيهقي في الشعب، والعسكري في الأمثال، من حدبث بقية، حدثنا معاوية بن يحيى عن أبي بكر القيسي عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة به مرفوعاً، وهو عند ابن شاهين والبزار بهذا اللفظ، ورواه القضاعي من حديث بقية عن معاوية، فقال: عن عبد اللَّه بن ذكوان، هو أبو الزناد وذكره، وأخرجه البيهقي أيضاً، وابن الشخير في الثاني من فوائده من طريق الدراوردي عن عباد بن كثير، وطارق بن عمار، كلاهما عن أبي الزناد به، بلفظ: أنزل اللَّه ﷿ المعونة على قدر المؤونة، وأنزل الصبر عند البلاء، لفظ البيهقي، ولفظ الاخر: أنزل الله المعونة مع شدة المؤنة، وأنزل الصبر عند البلاء وقال البيهقي: إنه تفرد به عباد، وطارق، وقيل: عن عباد عن طارق، وهو أصح، قال: ورواه أيضاً عمر بن طلحة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة نحوه، وعنده أيضاً من حديث ابن أبي الحواري حدثنا عبد العزيز بن عمر، قال: أوحى اللَّه إلى داود ﵇: يا داود اصبر على المؤونة، تأتك المعونة، وإذا رأيت لي طالباً فكن له خادماً.
٢٥٤ - حديث: إن من الذنوب ذنوباً لا يكفرها الصلاة، ولا الصوم، ولا الحج، ويكفرها الهم في طلب المعيشة، الطبراني، وأبو نُعيم في الحلية، عن أبي هريرة به مرفوعاً، وهو عند الخطيب أيضاً في تلخيص المتشابه، وفي لفظ: عَرَقُ الجبين بدل الهم، وللديلمي عن أبي هريرة مرفوعاً: إن في الجنة درجة لا ينالها إلا أصحاب الهموم، يعني في المعيشة، ولأبي سليمان الداراني: من بات تعباً من كسب الحلال فإن اللَّه عنه راض