للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الدنيا من جهة حوشب عن الحسن رفعه مرسلاً: إن اللَّه ليكفر عن المؤمن خطاياه كلها بحمى ليلة، وقال ابن المبارك عقب روايته له: إنه من جيد الحديث ومن جهة هشام عن الحسن قال: كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة لما مضى من الذنوب، وشواهده كثيرة وبعضها يؤكد بعضاً.

٤٢٢ - حديث: حلالها حساب، وحرامها عذاب، ابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب من طريقه عن علي موقوفاً بلفظ: وحرامها النار (١) وسنده منقطع، ولفظ الترجمة للغزالي، وقال مخرجه: لم أجده يعني مطلقاً مرفوعاً، قلت: وفي مسند الفردوس عن ابن عباس رفعه: يا ابن آدم ما تصنع بالدنيا؟ حلالها حساب، وحرامها عقاب.

٤٢٣ - حديث: الحياء من الإيمان، متفق عليه عن ابن عمر، ومسلم عن أبي هريرة، وفي الباب عن جماعة.

٤٢٤ - حديث: حين تلقى [*] تدري، معناه صحيح، ويشير إليه قوله تعالى: ﴿وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلاً﴾، ويروى من حديث عبد اللَّه بن عثمان بن خيْثَم عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما رجعت مهاجرة الحبشة إلى رسول اللَّه قال لهم: ألا تحدثوني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة، فقال فتية منهم: بلى يا رسول اللَّه، بينا نحن جلوس مرَّت بنا عجوز من عجائز رهابينهم تحمل على رأسها قلة ماء، فمرَّت بفتى منهم فجعل إحدى يديه بين كتفيها، ثم دفعها فخرت على ركبتيها، فانكسرت قلتها، فلما ارتفعت التفتت إليه فقالت: سوف تعلم يا غدر إذا وضع اللَّه تعالى الكرسي وجمع الأولين والآخرين، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غداً، قال: فيقول رسول اللَّه صدقت، صدقت، كيف يقدس اللَّه أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم، وقد جمعت طرقه في الأجوبة الدمياطية.


(١) وأسنده محي الدين ابن العربي في المسامرات عن أبي هريرة.

[*] (تعليق الشاملة): كذا في المطبوع، والصواب «حين تَقْلي تدري»، وعلى الصواب ورد في القسم المرتب على الأبواب (ص ٤٨٧)
قال محقق ط الميمنة: «هذا الخبر في الأصل مثَلٌ، ولفظُه: "حين تقلين تدرين". وأصلُه أن رجلًا دخلَ إلى مُومِسٍ وتمتَّع بها، وأعطاها جُعلَها، وسرقَ مِقْلىً لها، فلمَّا أرادَ الانصرافَ قالت له: قد غَبنتُكَ؛ لأني كنتُ إلى ذلك العملِ أحوجَ منكَ، وأخذتُ دراهمَكَ، فقال لها: "حينَ تقلينَ تدرينَ". يُضرَبُ للمغبونِ يظنُّ أن الغابِنَ غيرُهُ. انظر: "مجمع الأمثال" (١/ ٢٠٤)، "الكشكول" (٢/ ٣٠١)، و"إتقان ما يحسُن" (١٨٣)»