مولاه قضيت حاجته، الطبراني في الأوسط من حديث ابن عيينة وابن أبي فديك، كلاهما عن محمد بن عمرو عن ابن أبي لبيبة عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعاً، وقال: لا يروى عن النبي ﷺ إلا بهذا الإسناد، ونحوه ما عنده أيضاً في الأوسط والصغير، عن المقدام بن معدي كرب مرفوعاً: يأتي على الناس زمان من لم يكن معه أصفر ولا أبيض لم يتهن بالعيش، وهو غريب أيضاً، وهو عند أحمد بلفظ: يأتي على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدراهم والدينار وفيه قصة له، ومما قيل:
إذا أردت الآن أن تكرما … فأرسل الدينار والدرهما
فليس في الأرض وما فوقها … أقضى لأمر يشتهي منهما
وللديلمي عن جابر رفعه: الموت تحفة المؤمن، والدرهم والدينار مع المنافق، وهما زاده إلى النار.
٤٩٣ - حديث: الدنيا خضرة حلوة وأن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، مسلم والنسائي وآخرون من حديث سعيد بن يزيد أبي مسلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به، وممن رواه عن أبي نضرة خليد بن جعفر وسليمان بن طرخان التيمي وعلي بن زيد بن جدعان وحديثه عند ابن ماجه والترمذي وقال: حسن، والمستمر بن الريان ولكن بلفظ: إن الدنيا، لأكثرهم وهو عند العسكري من حديث عبيد الله بن عمر عن عمر بن نافع عن بعجة عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: الدنيا خضرة حلوة من أخذها بحقها بورك له فيها ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة، وقد عزا الديلمي حديث: الدنيا خضرة حلوة وأن رجالا يتخوضون إلى البخاري عن خولة والذي فيه من حديثها الجملة الثانية خاصة، نعم فيه حديث حكيم بن حزام في قوله ﷺ له: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه باشراف نفس لم يبارك له فيه، الحديث، وفي الباب عن ميمونة عند أبي يعلى والطبراني والرامهرمزي في الأمثال، وعن عبد الله بن عمرو عند الطبراني فقط رفعاه بلفظ: الدنيا حلوة خضرة، وعن غيرهما وتكلم الرامهرمزي على معناه.