- عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ الترجمة، وكل من عبد اللَّه بن جعفر وطلحة ورشدين بن سعد ضعيف، ولكن لم يبلغ أمره إلى أن يحكم على حديثه بالوضع، وأما عبد اللَّه بن صالح فهو صدوق في نفسه إلا أن في حديثه مناكير، والربيع بن صبيح استشهد به البخاري وابن أبي بزة فيه ضعف، ولذا قال شيخنا فيما تعقب به على ابن الجوزي في الموضوعات: على أنه لا يتبين لي الحكم هذا المتن بالوضع، قلت: لكن في أكثر ألفاظه ركة لا رونق لها، وقد أفرد الحافظ أبو نُعيم أخبار الديك في جزء.
٥٠٠ - حديث: الدين النصيحة، قالوا: لمن؟ قال: للَّه، ولرسوله، وأئمة المسلمين وعامتهم، مسلم عن تميم الداري مرفوعاً، وفي الباب عن جماعة.
٥٠١ - حديث: الدَّين ولو درهم، والعائلة ولو بنت، والسؤال ولو كيف، الطريق لا أستحضره في المرفوع، ومعناه صحيح، وللديلمي مما عزاه الطبراني من جهة جُليد (١) عن أبي المحبّر بالجيم والحاء رفعه: من كانت عنده ابنة فقد فدح، والذي رأيته في المعجم الكبير للطبراني. في الثلاث لا في الواحدة، والمفدوح المثقل بالدين، نعم لابن الشيخ عن أنس رفعه: من كانت له ابنة فهو متعبٌ، ولأحمد في مسنده، وكذا ابن منيع وغيره عن ابن عباس مرفوعاً: من ولدت له أنثى فلم يؤذها ولم يهنها ولم يؤثر عليها الذكور أدخله اللَّه بها الجنة، والأحاديث بنحوه شهيرة، وأصحها ما اتفق عليه الشيخان من حديث عبد اللَّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عروة عن عائشة مرفوعاً: من ابتلي بشيء من البنات فأحسن إليهن كن له ستراً من النار، وفي أوله قصة، ولأبي داود والنسائي وغيرهما عن ثوبان رفعه: من يتكفل لي أن لا يسأل الناس شيئاً فأتكفل له بالجنة، فكان يسقط علاقة سوطه ولا يأمر أحداً يناوله إياه وينزل هو فيأخذه.
(١) كذا في نسخة الزبيدي. وفي اللآلئ: خليل الثوري، وهي أصح.