كما ينقر الطير ويرعون كما ترعى البهائم، ونونه الأولى مكسورة، وقد تُفتح انتهى. ولأحمد في الزهد عن مطرف بن عبد اللَّه قال: عقول الناس على قدر زمانهم وقال: هم الناس والنساس وأناس غمسوا في ماء الناس (١)، قال الكديمي: سمعت أبا نُعيم يقول: كثيراً ما يعجبني قول عائشة ﵂:
ذهب الذين يُعاش في أكنافهم … وبقيت في خلف كجلد الأجرب
ولكن أبا نعيم يقول:
ذهب الناس فاستقلوا وصِرنا … خلفا في أراذل النسناس
في أناس نعدهم من بعيد … فإذا فتشوا فليسوا بناس
كلما جئت أبتغي النيل منهم … يدروني قبل السؤال بياس
وبلوني حتى تمنيت أني … منهم قد أفلت رأسا برأس
(١) لم أجده في ترجمة مطرف من كتاب الزهد، وعزاه له أيضاً الدميري في حياة الحيوان.