للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البيهقي في المدخل، وكذا هو في مسند البزار من حديث هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً، لكن بلفظ: السعيد من سعد في بطن أمه، وسنده صحيح، وكذا أخرجه الطبراني في الصغير من هذا الوجه، لكن مقتصراً على: السعيد من سعد في بطن أمه، وللعسكري من حديث عبد اللَّه بن مصعب بن خالد بن زيد عن أبيه عن جده زيد بن خالد رفعه: السعيد من وعظ بغيره، ورواه القضاعي من هذا الوجه بتمامه، ويروى من حديث عبد اللَّه بن مصعب عن أبيه أيضاً فقال: عن عقبة بن عامر بدل زيد، وهما ضعيفان، ولذا قال ابن الجوزي في أمثاله: إنه لا يثبت كذلك مرفوعاً، وفيه مع ما قدمت نظر، بل قال شيخنا: إنه صحيح، وسبقه لذلك شيخه العراقي.

٥٦٢ - حديث: السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله، متفق عليه من حديث مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة به مرفوعاً، وسئل إمام الحرمين حين جلس موضع أبيه: لم جعل السفر قطعة من العذاب، فأجاب على الفور: لأن فيه فراق الأحباب.

٥٦٣ - حديث: السفر يسفر عن أخلاق الرجال، كلام صحيح، وفي خامس المجالسة للدينوري من طريق الأصمعي عن عبد اللَّه العمري قال: قال رجل لعمر بن الخطاب: إن فلاناً رجل صدق، فقال له: هل سافرت معه قال: لا، قال: فهل كانت بينك وبينه معاملة؟ قال: لا، قال: فهل ائتمنته على شيء؟ قال: لا، قال: فأنت الذي لا علم لك به، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد، انتهى. ولا يعارضه: إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان.

٥٦٤ - حديث: سفهاء مكة حشو الجنة، قال شيخنا: لم أقف عليه، قلت: قال الشيخ أبو العباس الميورقي: إجمالاً إنه ورد، واتفق بين عالمين في الحرم، تنازع في تأويله وسنده، فأصبح الطاعن فيه وقد طعن أنفه وأعوج، وقيل له وكأنه في المنام أي واللَّه سفهاء مكة من أهل الجنة ثلاثاُ، فراعه ذلك، وخرج إلى خصمه، وأقر على نفسه بالكلام فيما لا يعنيه، وما لم يحط به خبراً انتهى ملخصاً، ويقال: إنه التقي محمد بن