للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لم يختلفوا في ذلك، ثم نقل عن جعفر بن محمد الصادق فيمن قال إنه مخلوق: إنه يقتل ولا يستتاب، وكذا عن ابن المديني ومالك: إنه كافر، زاد مالك: فاقتلوه، وعن ابن مهدي وغيره أنه يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه، وقال البخاري في خلق أفعال العباد: تواترت الأخبار عن رسول اللَّه أن القرآن كلام اللَّه، وأن أمر اللَّه قبل مخلوقاته قال: ولم يذكر عن أحد من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان خلاف ذلك، وهم الذين أدوا إلينا الكتاب والسنة قرناً بعد قرن، ولم يكن بين أحد من أهل العلم فيه خلاف إلى زمن مالك والثوري وحماد وفقهاء الأمصار، ومضى على ذلك من أدركناه من علماء الحرمين والعراقين والشام ومصر وخراسان، إلى آخر الكلام. وأطال أبو الشيخ وغيره في كتب السنة وغيرها بذكر الآثار في ذلك، ولكن الاختلاف في تكفير المتأولين المخطئين من أهل الأهواء شهير، ولبسط ذلك في تمامه في غير هذا المحل، وروينا في جزء الفيل عن أبي بكر يحيى بن أبي طالب قال: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم أن الإيمان مخلوق فهو مبتدع، والقرآن بكل جهة غير مخلوق، وفي غيره من عمرو بن دينار قال: أدركت الناس منذ سبعين سنة يقولون: كل شيء دون اللَّه مخلوق ما خلا كلامه، فإنه منه وإليه يعود.

٧٦٨ - حديث: القرآن هو الدواء، القضاعي من حديث أبي إسحاق عاد الحارث الأعور عن علي به مرفوعاً.

٧٦٩ - حديث: قراءة سور القلاقل (١) أمان من الفقر، لا أعرفه.

٧٧٠ - حديث: القرض مرتين في عفاف خير من الصدقة مرة، أسنده الديلمي من حديث ابن مسعود من طريق مهند بن محمد المزني عن أبيه قال: وفي الباب عن أنس، كلهم به مرفوعاً، بل لابن ماجه من حديث بريدة مرفوعاً: من أنظر معسراً كان له مثل كل يوم صدقة، ومن أنظره بعد أجله كان له بمثله في كل يوم صدقة، وسنده ضعيف، ورواه أحمد والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين، وأورده الغزالي في


(١) المراد بها السور المبدوءة بقل، وهي سورة الجن والكافرون والإخلاص والمعوذتين.