غير مرتكبه، ويصفه بالحفظ ونحوه وليس متلبساً به، على أنه يحتمل أن يكون صفته ذم القبيح ومدح الحسن، ونحوه: كل إناء بما فيه ينضح.
٨١١ - حديث: الكلام على المائدة، لا أعلم فيه شيئاً نفياً ولا إثباتاً، نعم جاءت أحاديث في تعليم أدب الأكل من التسمية، والأكل مما يليه، والجولان باليد إن كان ألواناً، كالرطب ونحوه وغير ذلك، كإلقاء النوى بين يدي غير آكل تمره مما لعله لا يخلو عن كلام، وربما يلتحق به مؤانسة الضيف سيما بالحض على الأكل، ولكن علل عدم استحباب السلام على الأكل بأنه ربما يشتغل بالرد فيحصل له ازورار، وفي آخر مناقب الحاكم من قول الشافعي ﵀: إن من الأدب على الطعام قلة الكلام.
٨١٢ - حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، متفق عليه عن ابن عمر به مرفوعاً.
٨١٣ - حديث: الكلمة الطيبة صدقة، أحمد وأبو الشيخ والقضاعي وغيرهم من حديث ابن المبارك عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة به مرفوعاً في حديث، وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
٨١٤ - حديث: كل أحد أعلم أو أفقه من عمر، قاله بعد أن خطب ناهياً عن المغالاة في صداق النساء، وأن لا يزن على أربعمائة درهم، وقالت له امرأة من قريش: أما سمعت اللَّه تعالى يقول ﴿وآتيتم إحداهن قنطاراً﴾، أبو يعلى في مسنده الكبير من طريق مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال: ركب عمر منبر النبي ﷺ ثم قال: أيها الناس ما إكثاركم في صداق النساء، وقد كان رسول اللَّه ﷺ وأصحابه إنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند اللَّه أو مكرمة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة، قال: ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش فقالت له: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدون النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم، فقالت: أما سمعت ما أنزل اللَّه في القرآن؟ قال: وأي