ومن ارتدّ عن دينه الحقّ فمن عقله وحكمته وسعادته أن يرجع إليه، ولا يتمادى في غيّه.
إن التضليل في شعار الرجعية التي يتّهم بها الخصومُ خصومَهم، ويخوّف بها المضللون أهل الاستقامة، آتٍ من التعميم الباطل الفاسد، الذي يزحف بالكلمة من المساحة التي تكون فيها ذميمة إلى المساحة التي تكون فيها حميدة، وتكون فيها هي الفضيلة وهي الحق والخير والكمال.
الفتنة بالشعارات:
ويقع المفتونون بالشعارات المزخرفة المزينة، أو بالشعارات المشوّهة المقبّحة، في حبائل شياطين الضلال والإفساد في الأرض، فيتقدّمون إلى هلاكهم اغتراراً بشعار التقدّمية المزخرف المزوّق المزيّن بالباطل، ويحذّرون من الرجوع إلى الحق والفضيلة والخير والكمال والعلاء والجمال، أو المحافظة على مواقعهم فيها، اغتراراً بشعار الرجعية المشوه المقبّح بالباطل، وباستخدامه في الاصطلاح العامي شتيمة ونقيصة يحذَرُ الإنسان أن تُلصقَ به في أعراف الناس.