يراد من الإلحاد هنا المعنى المصطلح عليه في هذا العصر، وهو إنكار وجود ربّ خالق لهذا الكون، متصرف فيه، يدبّر أمره بعلمه وحكمته، ويُجري أحداثه بإرادته وقدرته.
واعتبار الكون أو مادّته الأولى أزلية، واعتبار تغيراته قد تمت بالمصادفة، أو بمقتضى طبيعة المادة وقوانينها، واعتبار ظاهرة الحياة وما تستتبع من شعور وفكر حتى قمّتها عند الإنسان، من أثر التطور الذاتي في المادة.
وربما كان يطلق على هذا النوع من الكفر كلمة "زندقة" وصاحبها "زنديق" ويجمع على "زنادقة".
والإلحاد في الأصل هو الميل والعدول والجور والظلم، يقال لغة: لَحَدَ في الدين لَحْداً، وألحد في الدين إلحاداً، لمن مال، وعدل عن صراطه وحاد، أو جار وظلم.
وقول الله تعالى في سورة (الأعراف/٧ مصحف/٣٩ نزول) :