فالكراهية سببها اليهود أنفسهم، وأعمالهم داخل الأمم والشعوب التي يعيشون بينها.
٣- وأما ما ذكره "فرويد" من الأسباب العميقة، فشيء مضحكٌ جداً.
أ- إنّ ادعاءه أن الشعوب الأخرى تغار من اليهود، لأنهم آثرهم عند الله، بوصفهم أكبر أبناء الله، فهو يتوقف على اعتراف الشعوب لهم بهذا التميّز.
لكنه لا توجد أمة من أمم الأرض ولا شعب من الشعوب يعترف لهم بهذه الميزة، حتى يغار الناس منهم.
بيد أن الحسد والغيرة من سمات اليهود منذ تاريخهم القديم.
ب- وادّعاؤه أن تمسك اليهود بعادة الختان من أسباب كراهية الأمم الأخرى، ادعاء مضحك جداً.
ومع بالغ السخرية نقول: إن غير اليهود يختنون أيضاً، فالمسلمون الذين يعدون في هذه الحقبة من التاريخ قرابة ألف مليون نسمة، يختتنون، والأمم الأخرى لا تكرههم لذلك.
وأي شيء يمنع أية أمة عن الختان؟!.
جـ- وأما ادعاؤه حقد الأمم على أديانها في مستوى اللاشعور، وإسقاط حقدها على اليهود، فتحليل خرافي جداً، لا يقبل به أي محلل نفسي يحاكم الأمور بوسائل المعرفة الإنسانية.
فهل يوجد سخف أكبر من هذا السخف الفرويدي باسم التحليل النفسي، لدعم اليهودية العالمية؟!!.