للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا العبادات الشكلية، التي هي الصوم والصلاة والحج وعقود الزواج والطلاق، وستخضع هذه العقود للنظم الاشتراكية.

أما الصوم والصلاة فلا أثر لهما في الحياة الواقعية، ولا خطر منهما. وأما الحج فمقيّد بظروف الدولة، ويمكن استخدام الحج في نشر الدعوة الاشتراكية بين الحجاج القادمين من جميع الأقطار الإسلامية، والحصول على معلومات دقيقة عن تحركات الإسلام لنستعد للقضاء عليها.

٧- قطع الروابط الدينية بين الشعوب قطعاً تاماً، وإحلال الرابطة الاشتراكية محل الرابطة الإسلامية، التي هي أكبر خطر على اشتراكيتنا العلمية.

٨- إن فصم روابط الدين ومحو الدين لا يتمان بهدم المساجد والكنائس، لأن الدين يكمن في الضمير، والمعابد مظهر من مظاهر الدين في ضمير المؤمنين به، بعد أن نجحنا في جعل السيطرة والحكم والسيادة للاشتراكية، ونجحنا في تعميم ما يهدم الدين، من القصص، والمسرحيات، والمحاضرات، والصحف، والأخبار، والمؤلفات، التي تروّج للإلحاد، وتدعو إليه، وتهزأ بالدين ورجاله، وتدعو إلى العلم وحده، وجعله الإله المسيطر.

٩- مزاحمة الوعي الديني بالوعي العلمي، وطرد الوعي الديني بالوعي العلمي.

١٠- خداع الجماهير بأن يُزعم لهم أن المسيح اشتراكي وإمام الاشتراكية، فهو فقير، ومن أسرة فقيرة، وأتباعه فقراء كادحون، ودعا إلى محاربة الأغنياء. وهذا يمكِّننا من استخدام المسيح نفسه لتثبيت الاشتراكية لدى المسيحيين. ونقول عن محمد: إنه إمام الاشتراكيين، فهو فقير، وتبعه فقراء، وحارب الأغنياء المحتكرين، والإقطاعيين، والمرابين، والرأسماليين، وثار عليهم، وعلى هذا النحو يجب أن نصور الأنبياء

<<  <   >  >>