للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السور، وأخذوا يفسرون المدينة من خلال دراسة الموقع الذي هم فيه أسموا أنفسهم "القرنفلية".

والذين وقفوا عند حقل الشعير الكائن ظاهر الجانب الشرقي من السور، وأخذوا يفسرون المدينة من خلال دراسة الموقع الذي هم فيه أسموا أنفسهم "الشعيرية".

والذين وقفوا عند بركة الطحالب الكائنة ظاهر الجانب الشمالي للسور، وأخذوا يفسرون المدينة من خلال الموقع الذي هم فيه، أسموا أنفسهم "الطحالبية".

والذين وقفوا عند شجرات الزيزفون الكائنة ظاهر الجانب الجنوبي للسور، وأخذوا يفسرون المدينة من خلال الموقع الذي هم فيه، أسموا أنفسهم "الزيزفونية".

وكلُّ من اتخذ موقعاً له صفة متميزة جعل لنفسه اسماً مشتقاً من هذه الصفة.

مع أنهم جميعاً مشتركون في مذهب واحد هو رفض الدخول إلى المدينة، ورفض البحث عن حقيقتها من داخلها، وإنكار ما رفضوا البحث عنه، ومشتركون جميعاً في الإصرار على الوقوف عند السور الخارجي، ولكن منهم من صغر موقعه، ومنهم من وسعه، ومنهم من جعله لمحيط السور كله.

كذلك المادية والماديون، والإلحاد والملحدون بوجه عام، وما اتخذوه لأنفسهم من أسماء ومصطلحات ومذاهب فلسفية.

(٢)

نظرة حول بعض الأسماء والمصطلحات التي اتخذها الماديون

استخدم الماديون والملحدون بشكل عام مصطلحات مختلفة، واصطنعوا منها أسماءً لمذاهبهم، وافترقوا بها إلى عدة مذاهب فلسفية.

<<  <   >  >>