للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليس من شأنها أن تفهم عقلياً ولا علمياً، ويسلم بها المسيحي المتدين تسليماً أعمى، ولو كان العقل والعلم يرفضانها، وقد يطلقون عليها اسم "روحية"، عزلاً لها عن ماديات الحياة.

* * *

٢- الثورة الفرنسية:

دبر اليهود مكايدهم لاستغلال الثورة النفسية التي وصلت إليها الشعوب الأوروبية، لا سيما الشعب الفرنسي ذو المزاج الثوري الانفعالي الحاد، فأعدوا الخطط اللازمة لإقامة الثورة الفرنسية، الرامية إلى تغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية والفكرية.

وفعلاً قامت هذه الثورة الكبرى عام (١٧٨٩م) . واستطاع اليهود أن يجنوا الثمرات لأنفسهم، على حساب آلام الشعوب، والدماء التي أُهرقت من جرائها، واستطاعوا أن يظلوا في الخفاء بعيداً عن الأضواء، وأن يزوروا كثيراً من الحقائق التاريخية لستر مكايدهم وغاياتهم. واستطاعوا أن يصوروا هذه الثورة وما جرت وراءها بالصورة الجميلة المحببة، وأن يجعلوها إحدى الأعمال التاريخية المجيدة، وذلك عن طريق الدعايات والإشاعات المزخرفة المقرونة بالشعارات البراقة التي انخدعت بها الجماهير، وأخذت ترددها بغفلة وجهل وحماقة، وهي لا تدري الهدف الذي ترمي إليه.

ووضع اليهود شعاراً مثلثاً لهذه الثورة هو: "الحرية - المساواة - الإخاء".

أما أصل مخططات هذه الثورة فقد وضعها جماعة النورانيين من الحاخامين اليهود، واستخدموا للبدء بالدعوة إليها بين سادة المال اليهود العالميين؛ الثري المرابي الكبير "روتشيلد الأول" ثمّ ابنه "ناتان روتشيلد".

فدعا "روتشيلد الأول" اثني عشر رجلاً يهودياً من أرباب المال العالميين إلى "فرانكفوت" وتدارسوا في إعداد الخطط اللازمة لإقامة الثورة الفرنسية، واتفقوا على وضع إمكانياتهم المالية لتنفيذها.

<<  <   >  >>