للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعنه عند الإمام أحمد، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: " ولا تقبض أمانةً ولا تقض بين اثنين ".

(٧)

واجبات أولياء الأمر ومسؤولياتهم

عدا النصوص القرآنية التي تأمر بالحكم بما أنزل الله، وبالحكم بالحق والعدل، وبطاعة الرسول والاهتداء بهديه، ففي الأحاديث النبوية طائفة تبين واجبات أولياء الأمر ومسؤولياتهم الجسام تجاه الله عما استرعاهم من عباده، فمنها ما يلي:

١- روى البخاري ومسلم عن معقل بن يسار قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"ما من والٍ يلي رعيةً من المسلمين، فيموتُ وهو غاشٌ لهم، إلا حرم الله عليه الجنة".

فعلى ولي الأمر أن يكون ناصحاً لرعيته، يسعى في مصالحهم، وأن لا يكون غاشاً لهم.

٢- وروى البخاري ومسلم عن معقل بن يسار أيضاً قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

" ما من عبد يسترعيه الله رعية، فلم يحطها بنصيحة، إلا لم يجد رائحة الجنة ".

فالمطلوب منه أن يحوطها من كل جوانبها وفي كل أمورها بالنصيحة، في القول والعمل والإدارة وكل ما هو من مهمات الإمارة والحكم.

وقد أبان الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: "أن الدين النصيحة" وهو يشمل الراعي والرعية.

٣- وروي عن مسلم عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي

<<  <   >  >>