للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخداع والغش والتضليل، فالكفاح من أجل الشيوعية يبارك كل وسيلة تحقق الشيوعية ...

إذا لم يكن المناضل الشيوعي قادراً على أن يغير أخلاقه وسلوكه وفقاً للظروف، مهما تطلب ذلك من كذب وخداع، فإنه لن يكون مناضلاً ثورياً حقيقياً ...

إن المناضل الشيوعي الثوري الحق هو ذلك الذي يبذل كل تضحية يفرضها عليه تحقيق الهدف الشيوعي، ولو تطلب الأمر التضحية بالأخلاق والكرامة والضمير، فالهدف المثالي الحق هو تحقيق المجتمع الشيوعي وتدعيمه ...

ويجب علينا أن نتوسل بكل أنواع الحيل والمناورات والوسائل غير القانونية لتحقيق أهدافنا الشيوعية ... ".

وجاء في خطاب له ألقاه في المؤتمر الثالث لمنظمة الشباب الشيوعي، الذي عقد في تشرين الأول من عام (١٩٢٠م) ما يلي:

" إننا لا نؤمن بإله، ونحن نعرف كل المعرفة، أن أرباب الكنيسة والإقطاعيين والبورجوازيين، لا يخاطبوننا باسم الإله، إلا استغلالاً ومحافظة على مصالحهم، إننا ننكر بشدة جميع الأسس الأخلاقية التي صدرت من طاقات وراء الطبيعة غير الإنسان، والتي لا تتفق مع أفكارنا الطبقية.

ونؤكد أن كل هذا مكر وخداع، وهو ستار على عقول الفلاحين والعمال لصالح الاستعمار والإقطاع.

ونعلن أن نظامنا لا يتبع إلا ثمرة النضال البروليتاري فمبدأ جميع نظمنا الأخلاقية هو الحفاظ على الجهود لطبقة البروليتاريا".

وحين سمع الكاتب الروس "ماكسيم جوركي" هذا الكلام من "لينين" لم يرض عنه، فامتنع عن حضور جلسات الحزب، ولما افتقده "لينين" فترة من الزمن أرسل إليه من يحضره، فامتنع عن الحضور بحجة أنه يبحث عن الإله ...

<<  <   >  >>