ابن الاثير في حوادث سنة ٤٢٠ ان هؤلاء الترك كانوا اصحاب ارسلان ابن سلجوق التركي وانهم كانوا بمفازة بخاري فلما عبر يمين الدولة محمود بن سبكتكين النهر الي بخاري هرب صاحبها علي تكين صاحب بخاري منه وحضر ارسلان عند يمين الدولة هذا فقبض عليه وسجنه في بلاد الهند وقتل كثيرا من اصحابه فهربوا ولحقوا بخراسان فأفسدوا فيها ثم الي اصبهان واذريبجان ثم الي الري وهمدان والهكارية ودياربكر ثم الي الدامغان وعاثوا في البلاد وسار بعضهم الي نصيبين وسنجار وجزيرة ابن عمر والموصل وعملوا بأهل الموصل الاعمال الشنيعة من الفتك وهتك الحريم ونهب المال واحدثوا الفوضي في البلاد حتي بلغت قيمة الجارية الارمنية الحسناء خمسة دنانير ولكن اهل الموصل بعد ذلك نهضوا لهم بقيادة قرواش صاحب الموصل الذي قضي عليهم قضاء مبرما في سنة ٤٣٣ اي بعد ان عاثوا في بلاد العرب ثلاث عشر سنة.
[في مجال الاعلام:]
اضافة الابن الي الاب: يكاد المعاصرون ينسون اسلوب العرب في قولهم محمد بن عبد الله واحمد بن يوسف الا اثارة مما يبلغنا عن اخواننا في المغرب اذ يقولون محمد بنعبد الله واحمد بنيوسف واسلوب المعاصرين صحيح اذا اعتبر الاب كانه لقب من القاب الابن فيجري عليه الحكم النحوي الخاص بإضافة الاسم الي اللقب حين يقولون سعيد كرز او بتعين الاتباع علي البدلية او عطف البيان اذا كان الاول مضافا او مقرونا بأل او كان الاسمان مضافين نحو عبد الله زين العابدين او كان الاول مفردا والثاني مضافا او العكس.