مصر من ارباب الدول وهو يذكر علي باشا الوالي التركي من قبل الدولة العثمانية سنة ١٠١٠ يقول: وفي زمنه ظهر الدخان المضر بالأبدان اليابس الطباع الذي لا شيئ فيه من الانتفاع المبطل لحركة لحركة الجماع المسود للأسنان المهرب ملائكة الرحمن بل ذكر اكثر من اكثر منه ان عاقبته وخيمة ومداومة شربه ذميمة يورث النتن في الفم والمعدة ويظلم البصر ويطلع بخاره علي الأفئدة ومن زعم ان شربه محرق للبلغم فقد اخطأ فيما زعم بل ذم الي اخر ماقال في في أسجاعه.
[الجراحة الدقيقة:]
ونستطيع ان نسميها جراحة التجميل وقد عرفها العرب قديما وبرعوا فيها.
يقول الجاحظ: رأيت كلبا مرة في الحي ونحن في الكتاب فعرض له صبي يسمي مهديا من اولاد القصابين وهو قائم يمحو لوحه فعض وجهه فنقع ثنيته دون موضع الجفن من عينه اليسري فخرج اللحم الذي دون العظم الي شطر خده فرمي به ملقيا علي وجهه وجانب شدقه وترك مقلته صحيحة وخرج منه من الدم ماظننت انه لا يعيش معه وبقي الغلام مبهوتا قائما لا ينبس واسكنه الفزع وبقي طائر القلب ثم خيط ذلك الموضع ورأيته بعد شهر وقد عاد الي الكتاب وليس في