اخذنا نحن العرب كما اخذ الناس جمعيا ان نتفاءل ونتشاءم بما نجد وما نلقي ولعل اقرب الامور فيما يتفاءل به الناس هو الاعين اذا ما بدت خلجاتها.
ومن النصوص القديمة في ذلك ما انشده الآمدي في المؤتلف والمختلف من قول جميل بن سيدان الأسدي وهو احد الاعراب: ايا جمل هل دين مؤدي لحينه فقد حل ذاك الدين واحتاج طالبه فطالت به احلامه ان قضيته وظل بما منيت يلمع حاجبه وقال الآمدي تعليقا علي هذا يلمع حاجبه.
يختلج كأنه يبشره بوصالك.
ويقول ايضا وعندهم ان الجفن الفوقاني اذا اختلج فهو بشارة وانشد ابو عبيدة لم ادرالا الظن ظن الغائب ابك ام بالغيب رف حاجبي اي اختلج ... ويقال ان الجفن الأسفل يؤذن بغم كما ان الاعلي يؤذن ببشارة.
[اجرة الخان في اليوم:]
الخان كلمة فارسية معربة وهذا يعطي ان اسلافنا العرب انما اتخذوا نظامها من بعد نقلا عن الفرس فقد كانت خيام العرب