وبيوتهم ونيرانهم بأعلي اليفاع وذبائحهم هي الخان لكل مسافر او نزيل يقرونه تمام القري ويتبعونه الكرامة حيث مال وبخروج العرب من جزيرتهم في اسفارهم كان من الطبيعي ان تنشأ الخانات والمنازل في طريق السفر وفي المدن ايضا.
ولعل خانات المنازل في السفر كانت اقل نفقة فإن منها ما كانت تتكفل به الدول الاسلامية في مختلف عصورها ولا كذلك المدن ولسنا نعرف بالتفصيل ما كان يجري في خان الخليلي بالقاهرة المعزية علي مر العصور وكر الدهور.
والذي نريد ان نصل اليه هو مستوي الاجور في هذه الخانات وقد عثرت علي نص نادر لولد ابن عائشة الذي توفي ابوه سنة ٢٢٧ يقول الولد شاكيا لأبيه مالقي من ضيق في بغداد وان اماله الجسام فيها تناثرت بين يديه فكتب في اخر كتابه اليه: انا في الخان اؤدي كل يوم درهمين نازل فيه علي نفسي علي سخنة عين واراني عن قليل لابسا خفي حنين فأين هذه الشكوي مما نراه في خاناتنا وفنادقنا.
اما لفظ الخان فيقول فيه الجواليقي والفندق بلغة اهل الشام خان من هذه الخانات التي ينزلها الناس مما يكون في الطرق والمدائن.