حينما عبر يوسف بن تاشفين من بلاد المغرب الي بلاد الاندلس في سنة ٤٧٩ ورأي الادفونش اجتماع العزائم علي مناجزته علم انه عام نطاح فاستنفر الفرنجة للخروج فخرجوا في عدد لا يحصيه الا الله تعالي.
يقول ابن خلكان ولم تزل الجموع تتألف وتتدارك الي ان امتلأت جزيرة الاندلس خيلا ورجلا من الفريقين كل اناس قد التقوا علي ملكهم فلما عبرت جيوش يوسف بن تاشفين عبر في اخرهم فامر بعبور الجمال فعبر منها ما اغص الجزيرة وارتفع رغاؤها الي عنان السماء ولم يكن اهل الجزيرة رأوا قط جملا ولا كانت خيلهم قد رأت صورها ولا سمعت اصواتها وكان ليوسف بن تاشفين في عبورها رأي مصيب كان يحدق بها عسكره وكان يحضرها الحرب فكانت خيل الفرنج تحجم عنها.
وكان ذلك في وقعة الزلاقة التي هزم فيها الأدفونش في دون الثلاثين