عن عبد الله بن مسعود قوله: كنا في الجاهلية نعد الإمعة الذي يتبع الناس الي موائد الطعام من غير ان يدعي وان الإمعة فيكم اليوم المحقب الناس دينه اي الذي كأنه يضع دينه في حقيبة غيره فغيره هو الذي يوجهه في امور دينه وتقلبات رأيه.
وتسمية من يتبع الناس الي الطعام اقدم بلا ريب من تسمية الطفيلي لان الامعة كلمة جاهلية يرادفها ايضا كلمة الوارش وهو الذي يدخل علي القوم في طعام لم يدع اليه واما الطفيلي فهي كلمة اسلامية بلا ريب ونسبتها الي رجل كوفي من بني عبد الله بن غطفان كان يدعي طفيل الاعراس او العرائس واسمه طفيل بن دلال كان يأتي الولائم دون ان يدعي اليها وكان يقول لوددت ان الكوفة كلها بركة مصهرجة فلا يخفي علي شئ منها فكان العرب يقولون في امثالهم: اوغل من طفيل واطمع من طفيل.
[التصغير علي فعيل]
اجمعت كتب النحو علي ان صيغ التصغير في الاسماء المعربة منحصرة في صيغ ثلاث فعيل وفعيعل وفعيعيل.
ويذكر ابن يعيش وتبعه كذلك الشيخ خالد في شرح التصريح ان هذه الامثلة من وضع الخليل وانه قيل له لم بنيت