وفي الحديث: كنوا اولادكم قال عطاء في تعليل ذلك مخافة الألقاب وعن عمر: اشيعوا الكني فإنها سنة.
ثم يقول ابو حيان: ولا سيما اذا كانت الكنية غريبة لا يكاد يشترك فيها احد مع من تكني بها في عصره فإنه يطير بها ذكره في الآفاق وتتهادي اخباره الرفاق.
ويستدل ابو حيان علي اثر الكنية من واقعه الشخصي بقوله: كما جري في كنيتي بأبي حيان واسمي محمد فلوا كانت كنيتي ابا عبد الله او ابا بكر مما يقع فيه الاشتراك لم اشتهر تلك الشهرة وهذا نص غريب يصدر من عالم جليل له علمه وفضله يقدم لنا دراسة نفسية في بعض اسباب الشهرة ولم نر مثل هذا النص من قبل ولا من بعد لعالم فاضل وقد سبقه في هذه الشهرة ابو حيان التوحيدي علي بن محمد بن العباس المتوفي ٤١٤.