تفسيره:"شريعة واحدة" وحكم واحد يكون لكم، وللغريب الساكن فيما
بينكم. فإذا اضطررناهم إلى الإقرار بأن الله لا يحب الظالمين منهم، ويحب المؤمنين من غير طائفتهم، ويتخذ أولياء وأنبياء من غير سلالتهم، فقد نفوا ما ادعوه من اختصاص محبة الله، سبحانهُ وتعالى، بطائفتهم من بين المخلوقين.
[فصل في ذكر طرف من كفرهم وتبديلهم.]
إن من سبيل ذوى التحصيل أن يتجنبوا الرذائل، وينفروا مما قبح فى
العقول السليمة، ورجح تزييفه، عند ذوي الأفهام المستقيمة.
ولهذه الطائفة من فنون الضلال والاختلال ما تنبو عن مثله العقول،
يخالفه المشروع والمعقول. وذلك أنهم مع ذهاب دولتهم وتفرق شملهم