للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) [البقرة: ٨ - ١٠] وقد قال الله عز وجل في شأنهم (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا) [النساء: ١٤٥] فمثل هذا العمل هو منتهى العداء للمؤمنين والتولي للكافرين، وهو غاية التعاسة وقمة الضلال والانحراف أعاذنا الله من مضلات الفتن ومزالق الانحراف.

فقد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من أكل برجل مسلم أكلة فإن الله يطعمه مثلها من جهنم، ومن اكتسى برجل مسلم ثوبا، فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجل مسلم مقام سمعة، فإن الله يقوم به مقام سمعة يوم القيامة» (١).

وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عبد أذهب آخرته بدنيا غيره» (٢).

ويقول ابن القيم رحمه الله:

ويا موقدا نارا لغيرك ضوءها ... وحر لظاها بين جنبيك يضرم

أهذا جني العلم الذي قد رضيته ... لنفسك في الدارين جاه ودرهم (٣)


(١) انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (٢) رقم الحديث (٩٣٤).
(٢) انظر سنن النسائي (٢/ ١٣١٢) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي طبع عيسى الحلبي عام ١٣٧٢هـ ١٩٥٢.
(٣) انظر موارد الظمآن لدروس الزمان تأليف عبد العزيز بن سلمان (٢/ ١٠/ ٧٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>