هذه المبالغة من قسم "التبليغ" أيضاً.
المثال الرابع: قول "ابن نُباتَة السعدي" في سيف الدولة:
لَمْ يُبْقِ جُودُكَ لِي شَيْئَاً أُؤَمِّلُهُ ... تَرَكْتَنِي أصْحَبُ الدُّنْيا بِلاَ أَمَلِ
هذه المبالغة ممكنة عقلاً، لكنّها مستبعدة واقعاً بحسب العادة، فهي "إغراق".
المثال الخامس: قول المتغزّل:
خَطَرَاتُ النَّسِيمِ تَجْرَحُ خَدَّيـ ... ـهِ ولَمْسُ الْحَرِيرِ يُدْمِي بَنَانَهُ
هذه المبالغة من قسم "الإِغراق".
المثال السادس: قول "عَمْرو بْنِ الأَيْهَم التَّغْلِبي":
وَنُكْرِمُ جَارَنَا مَا دَامَ فِينَا ... ونُتْبِعُهُ الْكَرَامَةَ حَيْثُ مَالاَ
هذه المبالغة من قسم "الإغراق".
المثال السابع: قول ابن الرّومي يذمّ بخيلاً ببخله:
لَوْ أنَّ قَصْرَكَ يَا ابْنَ يُوسُفَ مُمْتَلٍ ... إِبَراً يَضِيقُ بِهَا فِنَاءُ الْمَنْزِلِ
وَأَتَاكَ يُوسُفُ يَسْتَعِيرُكَ إِبْرَةً ... لِيَخِيطَ قَدَّ قَمِيصِهِ لَمْ تَفْعَلِ
هذه المبالغة من قسم "الغلوّ".
ومثلُهُ قولُ ابن الرومي أيضاً يَصِفُ بخيلاً:
فَتَىً عَلَى خُبْزِهِ وَنَائِلِهِ ... أَشْفَقُ مِنْ وَالِدٍ عَلَى وَلَدِهْ
رَغِيفُهُ مِنْهُ حِينَ تَسْأَلُهُ ... مَكَانَ رُوحِ الْجَبَانِ مِنْ جَسَدِهْ
المثال الثامن: قول "أبي نواس" من قصيدةٍ يمدح بها الرّشيد: