(٤) بعض الأغراض التي تستفاد ببدل الإِضراب، باستخدام "بل".
(٥) إراد الترتيب في الرتبة أو في الذكر على سبيل المجاز، باستخدام "الفاء" التي تفيد الترتيب مع التعقيب، أو باستخدام "ثُمَّ" الَّتِي تفيد الترتيب مع التراخي.
إلى غير ذلك من فوائد بلاغيّة يمكن استنباطُها من النصوص، أو تصيُّدها عند الأحوال المقتضية لها.
***
(٦) التقييد بضمير الفصل
ضمير الفصل هو ضمير منفصل من ضمائر الرفع، يُؤتَى به لغرض الفصل بين ما هو خبر وما هو تابع.
ويقع فصلاً بين المبتدأ والخبر، مثل: المتنبي هو شاعر العربيَّة المبدع".
ويقع فصلاً بين ما أصله مبتدأ وخبر ممّا دخل عليه أحَدُ النواسِخِ، مثل: "إنْ كَانَ هذا هو الحق - وكُنْتَ أَنْتَ الرّقيبَ عليهم - وكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثينَ - تَجِدُوهُ عند اللهِ هُوَ خيراً".
الفوائد البلاغية:
يستفاد من ضمير الفصل فوائد بلاغية متعدّدة، منها ما يلي:
(١) التخصيص، بقصر المسند على المسند إليه، مثل قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (التوبة/٩) :
{أَلَمْ يعلموا أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصدقات وَأَنَّ الله هُوَ التواب الرحيم}[الآية: ١٠٤] .