(٢) تأكيد التخصيص، إذا كان في الجملة مُخَصِّصٌ آخر، كما في المثال الثاني من الآية السابقة، وكما هو قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الذاريات/٥١) :
{إِنَّ الله هُوَ الرزاق ذُو القوة المتين}[الآية: ٥٨] .
فالتخصيص مستفاد من تعريف طرفي الإِسناد، وجاء ضمير الفصل مؤكّداً له.
(٣) تمييز الخبر عن الصفة، مثل قولنا:"الْفَصِيحُ هو مُوضِح البيان طَلْقُ اللِّسَان".
إلى غير ذلك من أغراض بلاغية يمكن استنباطها أو تصيُّدها.
***
(٧) التقييد بالشرط
يدخل الشرط على الجملة لربط الحكم فيها بحكم آخرَ في جملة أخرى ربطاً شرطيَّاً، فتكون الجملتان بمثابة جملة واحدة، وتُسمّى عندئذٍ جملة شرطيّة.
ويلاحظ في الجملة الشرطية أنّ الشرطَ فيها قَيْدٌ للحكم في الجملة التي هي جواب الشرط، ففي قولنا:"من آمَنَ وعَمِل صالحاً دخَلَ الجنة" نلاحظ أنّ تحقُّق الإِيمان والعمل الصالح المبيّن في الجملة الأولى قَدْ جُعِل في الكلام شرطاً لتحقُّق دخول الجنة في الجملة الثانية، والأداةُ الرّابطة بين الجملتين هنا كلمة "مَنْ" الشرطيّة.
وأدوات الشرط قسمان: أدوات عاملة فيما بعدها، وأدواتٌ غير عاملة.
* أمّا الأدوات العاملة: فهي التي تجزم فعلين أوّلُهما فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه، وهي: