فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وأوحى فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السمآء الدنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ العزيز العليم} [الآيات: ١١ - ١٢] .
الكلام في صدر النصّ جارٍ وفق أسلوب الحديث عن الغائب كما هو ظاهر، وبعد ذلك انتقل إلى أسلوب التكلّم، فقال تعالى:
{وَزَيَّنَّا السمآء الدنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً} .
وفائدة هذا الالتفاتِ هو ما سبق بيانه في النصّ السابق.
وبعد ذلك انتقل النَّصُّ أيضاً إلى أسلوب الحديث عن الغائب.
{ذَلِكَ تَقْدِيرُ العزيز العليم} .
توطئةً لذكر اسْمَيْنِ من أسْمَاءِ الله الحسنى الملائمة لدقَّةِ التقدير العظيم وإحكامه.
* وقول المخبَّل السَّعْدِي في مطلع مُفَضَّلِيَّتِه:
ذَكَرَ الرَّبَابَ وَذِكْرُهَا سُقْمُ ... فَصَبَا وَلَيْسَ لِمَنْ صَبَا حِلْمُ
وَإِذَا أَلَمَّ خَيَالُهَا طَرَفَتْ ... عَيْني فَمَاءُ شُؤونِهَا سَجْمُ
كاللُّؤْلؤِ الْمَسْجُورِ أُغْفِلَ فِي ... سِلْكِ النِّظَامِ مَخَانَهُ النَّظْمُ
الرَّباب: اسم محبوبته.
فَصَبَا: أي: فَحَنَّ ومَال.
طَرَفَتْ عَيْنِي: تَحَرَّكَ جَفْنَاها.
فَماءُ شُؤُونها: شُؤُونُ العين مجاري دَمْعِهَا.
سَجْمُ: أي: سَائِلٌ يتصَبَّب.
كاللُّؤْلُؤِ الْمَسْجُورِ: أي: كالُّؤْلُؤ الْمَحْمِّيِ.