للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لاعتقاده أنه يعلم الغيب» (١).

قلت: وهذا الوعيد في العراف، وهو كما قال الإمام أحمد: العراف: طرف من السحر، والساحر أخبث (٢)، فكيف بالساحر والسحر؟.

٩ - ما رواه البزار بسند جيد عن عمران بن حصين ، قال:

قال رسول الله : «ليس منا من تَطَيَّر، أو تُطُيِّر له، أو تكهن، أو تكهن له، أو سحر، أو سحر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد ) (٣).

ووجه دلالته على التحريم: شدة الوعيد الوارد فيه على من فعل ذلك، قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن (٤): «ليس منا» فيه وعيد شديد يدل على أن هذه الأمور من الكبائر (٥).


(١) انظر: تيسير العزيز الحميد ص (٣٠٣).
(٢) انظر: المرجع السابق ص (٣٠٥).
(٣) رواه البزار في مسنده حديث رقم: (٣٠٤٣)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٣٠٢)، وجود إسناده المنذري في الترغيب والترهيب، وصححه لغيره الألباني؛ انظر: صحيح الترغيب (٣/ ١٧٠)، وصححه أيضا في صحيح الجامع (٢/ ٩٥٦)، حديث رقم: (٥٤٣٥)، ورواه أيضا من حديث ابن عباس دون قوله: «ومن أتى كاهنا» الطبراني في الأوسط (٤/ ٣٠٢)، حديث رقم: (٤٢٦٢)، بإسناد حسنه المنذري في الترغيب والترهيب؛ انظر: صحيح الترغيب والترهيب (٣/ ١٧٠).
(٤) هو عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب النجدي، حفيد شيخ الإسلام المجدد محمد بن الوهاب جميعاً، ولد في الدرعية سنة ١١٩٣ هـ، وكان إماما مجاهداً، وعالما نحريراً، وبحراً زاخراً في العلم، له كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لجده الشيخ محمد بن الوهاب، مات سنة ١٢٨٥ هـ. انظر ترجمته في: عنوان المجد في تاريخ نجد (٢/ ٢١)، والأعلام (٣/ ٣٠٤).
(٥) انظر: فتح المجيد (٢/ ٤٩١).

<<  <   >  >>