للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠ - ما رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجة عن ابن عباس ، قال: قال رسول الله : «من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد» (١).

دل الحديث على أن من تعلم شعبة من النجوم، فقد تعلم شعبة من السحر، والسحر معلوم تحريمه؛ قال شيخ الإسلام: «فقد صرح رسول الله بأن علم النجوم من السحر، وقد قال الله تعالى: ﴿ولا يفلح الساحر حيث أتى﴾ [سورة طه: ٦٩]، وهكذا الواقع، فإن الاستقراء يدل على أن أهل النجوم لا يفلحون في الدنيا، ولا في الآخرة» (٢).

١١ - ما رواه مسلم عن معاوية بن الحكم (٣) ، قال: قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا رجالا يأتون الكهان؟، قال: «فلا تأتهم» (٤).


(١) رواه أحمد في مسنده (١/ ٢٧٧، ٣١١)، وأبو داود في سننه (٤/ ١٦)، حديث رقم:
(٣٩٠٥)، كتاب الطب، باب في النجوم، وابن ماجة في سننه (٢/ ١٢٢٨)، حديث رقم: (٣٧٢٦)، كتاب الأدب، باب تعلم النجوم، وقد صححه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (٢٥/ ١٩٣)، والنووي في رياض الصالحين ص (٤٢٩)، حديث رقم: (١٦٧١)، والعراقي في تخريج الإحياء (٤/ ١١٧)، والألباني في صحيح أبي داود (٢/ ٧٣٩)، حديث رقم: (٣٣٠٥).
(٢) انظر: مجموع الفتاوى (٣٥/ ١٩٣)، وتيسير العزيز الحميد ص (٢٩٦).
(٣) هو معاوية بن الحكم السلمي، صحابي جليل، نزل المدينة. انظر ترجمته: في التقريب ص
(٩٥٤)، والإصابة (٦/ ١١١).
(٤) رواه مسلم في صحيحه (١/ ٣٨١)، حديث رقم: (٥٣٧)، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحته.

<<  <   >  >>