للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بإذن الله ﷿» (١).

٣ - ما رواه أحمد، والبخاري عن ابن عباس، ، عن النبي قال: «الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية من نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي» (٢).

٤ - ما رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة عن أسامة بن شريك (٣)، ، قال: كنت عند النبي ، وجاءت الأعراب، فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟، فقال: «نعم، عباد الله تداووا، فإن الله ﷿ لم يضع داء إلا وضع له شفاء، غير داء واحد»، قالوا ما هو؟، قال: «الهرم» (٤).

لقد دلت هذه النصوص وغيرها على مشروعية التداوي بما أحله الله من الأدوية، أو الرقية، أو غيرها، دون التداوي بما حرمه الله، وفيما أباحه الله وأذن فيه الغنية والكفاية عما حرمه.

وإن مما حرمه الله الذهاب إلى السحرة، والمشعوذين، والكهان، فلا يجوز للمسلم في حال من الأحوال أن يأتيهم طلباً للشفاء والعلاج منهم، أو عندهم،


(١) رواه أحمد في مسنده (٣/ ٣٣٥)، ومسلم في صحيحه (٤/ ١٧٢٩)، حديث رقم:
(٢٢٠٤)، كتاب السلام، باب لكل داء دواء، واستحباب التداوي.
(٢) رواه أحمد في مسنده (١/ ٢٤٦)، والبخاري في كتاب الطب، باب الشفاء في ثلاث، انظر: فتح الباري (١٠/ ١٤٣)، حديث رقم: (٥٦٨٠).
(٣) هو أسامة بن شريك الثعلبي من بني ثعلبة بن يربوع، صحابي جليل، تفرد بالرواية عنه زياد بن علاقة. انظر ترجمته في: التقريب ص (١٢٤)، والإصابة (١/ ٢٩).
(٤) رواه أحمد في مسنده (٤/ ٢٧٨)، وأبو داود في سننه (٤/ ٣)، حديث رقم: (٣٨٥٥)، كتاب الطب، أول باب فيه، والترمذي في سننه (٤/ ٣٨٣)، حديث رقم: (٢٠٣٨)، كتاب الطب، باب ما جاء في الدواء والحث عليه، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (٢/ ٢٥٢)، حديث رقم: (٣٤٣٦)، كتاب الطب، أول باب فيه.

<<  <   >  >>