للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تحت مصلاه حين نزع الله ملكه، ولم يشعر بذلك سليمان، ولما مات سليمان استخرجوه من تحت مصلاه، وقالوا للناس: إنما ملككم سليمان بهذا، فتعلموه، فأما علماء بني إسرائيل فقالوا: معاذ الله أن يكون هذا علم سليمان، وأما السفلة فقالوا: هذا علم سليمان، وأقبلوا على تعلمه، ورفضوا كتب أنبيائهم، وفشت على سليمان، فلم تزل هذه حالهم حتى بعث الله ﷿ محمداً ، فأنزل عذر سليمان على لسانه، وأظهر براءته مما رمي به، فقال: ﴿واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان﴾ الآية» (١) [سورة البقرة: ١٠٢].

قال ابن حجر في العجاب (٢): «وأما أثر الكلبي فأخرج الطبري (٣) نحوه، عن ابن إسحاق (٤)، ثم ساق لفظه -مع بعض الاختلاف- ثم قال: « … هكذا ذكره ابن إسحاق بغير إسناد، وأخرج الطبري (٥) من طريق شهر بن حوشب نحوه بطوله، فلعل ابن إسحاق أخذه عنه، وعن الكلبي» اه.


(١) أورده الواحدي في أسباب النزول، ص (٣٢)، بدون إسناد، ونقله عنه ابن حجر في العجاب (١/ ٣٠٥).
(٢) انظر: العجاب (١/ ٣٠٥).
(٣) انظر: تفسير الطبري (٢/ ٤٠٧)، ونقله عنه ابن كثير في تفسيره (١/ ٣٤٨).
(٤) هو محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي بالولاء المدني، من أقدم مؤرخي الإسلام، وإمام في المغازي، صدوق يدلس، رمي بالتشيع والقدر، سكن بغداد، ومات بها سنة (١٥١) هـ. انظر ترجمته في: التقريب ص (٨٢٥)، والأعلام (٦/ ٢٨).
(٥) انظر: تفسير الطبري (٢/ ٤١٦)، ونقله عنه ابن كثير في تفسيره (١/ ٣٤٩).

<<  <   >  >>