للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: ١٠] (١)، وأما إذا كان المعنى الحقيقي ممكنًا، كما إذا قال للأصغر سنًّا - منه بحيث يولد مثله لمثله - فالمذهب عندنا، وعندهم حصول العتق، وإن كان معروف النسب (٢)، إطلاقًا للملزوم وإرادة اللازم، فيكون مجازًا مرسلًا، والعلاقة اللزوم.

قوله: "وهو والنقل خلاف الأصل".


= راجع: الإبانة عن أصول الديانة: ص / ١١٩ - ١٢٧، ودرء تعارض العقل والنقل: ١/ ١٤ - ١٥، ومجموع الفتاوى: ٥/ ٥١٨ - ٥٢٧، والنونية لابن القيم: ص / ٦٧، وشرح الطحاوية: ص / ١٢٨، والفتوى الحموية: ص / ٥٦، والتدمرية: ص / ٢٩ - ٣١، ٣٥.
(١) وهي كسابقتها في التأويل بمعنى أن الأشاعرة يقولون: يد الله: نعمته، فيؤولونها كغيرها، ومذهب السلف أن لله يدين كما أخبر تعالى عن نفسه في عدة آيات من كتابه، وأخبر عنه رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - في أحاديثه.
قال الإمام أبو الحسن الأشعري رحمه الله: "فإن سئلنا: أتقولون: إن لله يدين؟ قيل: نقول ذلك، وقد دل عليه قوله عز وجل: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}، وقوله عزَّ وجلَّ: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: ٧٥]، ثم استطرد في ذكر الأدلة من الكتاب، والسنة إلى أن قال: ويقال - لأهل البدع -: لم زعمتم أن معنى قوله: {بِيدَيَّ} نعمتي، أزعمتم ذلك إجماعًا، أو لغة، فلا يجدون ذلك في الإجماع، ولا في اللغة" الإبانة: ص / ١٣١ - ١٣٣. وراجع: درء تعارض العقل والنقل: ١/ ١٥، والفتوى الحموية: ص / ٥٧، والرسالة التدمرية: ص / ٢٧.
(٢) راجع: المحلي على جمع الجوامع: ١/ ٣١٢، وهمع الهوامع: ص / ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>