للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالسجع (١) نحو: حمار ثرثار، والمقابلة (٢): نحو صنعت للأشهب الأدهم (٣)، أو إلى الروي نحو:

عارضننا أُصُلًا فقلنا الربربُ ... حتى تبدَّى الأُقحوانُ الأشنبُ (٤)

ولو قال: سنهن الأبيض، فسد عليه الشعر.


(١) السجع: هو تواطؤ الفاصلتين في الحرف الأخير من النثر، وأفضله ما تساوت فقره، وهو ثلاثة أقسام: مطرف، ومرصع، ومتوازٍ.
راجع: الإيضاح للقزويني: ٢/ ٥٤٧، والتعريفات للجرجاني: ص / ١١٧، وجواهر البلاغة: ص / ٤٠٤.
(٢) المقابلة: هي أن يؤتى بمعنيين متوافقين، أو معان متوافقة، ثم يأتي بما يقابل ذلك على الترتيب.
راجع: الإيضاح: ٢/ ٤٨٥، جواهر البلاغة: ص / ٣٦٧، البلاغة الواضحة: ص / ٢٨٥.
(٣) المثال الذي ينطبق على تعريف المقابلة بوضوح هو ما جاء في الأثر في حق الأنصار رضي الله عنهم: "إنكم لتكثرون عند الفزع، وتقلون عند الطمع".
ففي صدر الكلام صفتان للأنصار، وفي الكثرة، والفزع، ثم قابل ذلك في آخر الكلام بالقلة، والطمع على الترتيب، والمثال الذي ذكره الشارح للمطابقة على رأي من يرى أن الجمع بين الشئ وضده منها كما هو رأي الشريف الجرجاني، ولعل الشارح يرى ذلك.
راجع: الإيضاح: ٢/ ٤٧٧، والتعريفات: ص / ٢١٨، وجواهر البلاغة: ص / ٣٦٦، والبلاغة الواضحة: ص / ٢٨١.
(٤) قائل هذا البيت هو الطائي الصغير الطرماح بن حكيم بن الحكم بن نصر بن قيس بن جحدر المتوفى سنة (١٢٥ هـ)، والبيت من قصيدة مدح في إسحاق بن إبراهيم.
راجع: الخصائص لابن جني: ٢/ ٤٥٩، والوافي: ١٤/ ١٠٠، والأعلام للزركلي: ٣/ ٣٢٥، ومعجم المؤلفين: ٥/ ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>