للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "الحروف".

أقول: ترك المصنف تعريف الحرف: إما لأنه معلوم في كتب النحو، أو لأن في تعريفه إشكالًا.

ونحن نذكر تعريفه، وما عليه من الإشكال، مع الجواب، ونزيد عليه أبحاثًا شريفة إن شاء الله تعالى.

فنقول: عرض بعض النحاة الحرف بأنه: لفظ لا يدلُّ على معنى في نفسه، وبعضهم بأنه: لفظ يدلُّ على معنى في غيره، وبعضهم بأنه: لفظ [لا يستقل] (١) بالمفهومية، وهي متقاربة (٢).

فذهب الجمهور: إلى أن معنى هذه العبارة: هو أن الفعل، والاسم، والحرف لا يفيد المعنى [التركيبي] (٣) إلَّا بذكر المتعلق (٤)، وأما المعنى


(١) في (أ): "لا يستعمل"، والمثبت من (ب) أولى.
(٢) المراد بالحروف هنا حروف المعاني التي توصل معاني الأفعال إلى الأسماء وهي التي يحتاج إلى معرفتها الفقيه، ثم ذكر معها كثيرًا من الأسماء لكثرة تداولها وأطلق على الجميع حروفًا تغليبًا، أو لأنها أجزاء الكلام.
راجع: شرح المفصل لابن يعيش: ٨/ ٢، وشرح الكافية: ١/ ١١٨، وشرح ابن عقيل: ١/ ٢٤، وأوضح المسالك: ١/ ٢٠، وقطر الندى: ص / ٣٦، وحاشية التفتازاني على المختصر: ١/ ١٨٥، والتعريفات: ص / ٨٤، والبرهان: ١/ ١٨٤، وتشنيف المسامع: ق (٤٠ / ب)، والمحلى على جمع الجوامع: ١/ ٣٣٥، وهمع الهوامع: ص / ١٢٠، ومنتهى الوصول: ص / ٢٦.
(٣) سقط من (ب)، وأثبت بهامشها.
(٤) راجع: شرح المفصل لابن يعيش: ١/ ٢٠، وأوضح المسالك: ١/ ١١، وشرح ابن عقيل: ١/ ١٤، وقطر الندى: ص / ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>