للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبمعنى إلى نحو: لألزمنك، أو تعطيني حقي. وقيل: بمعنى إلَّا، أي: إلَّا أن تعطيني، فلا ألزمنك.

وللإضراب نحو قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ (١) أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [الصافات: ١٤٧] أي: بل يزيدون.

وما نقله عن الحريري (٢): من أن "أو"، قد تأتي للتقريب نحو: ما أدري أسَلَّم، أو وَدَّع، فهو راجع إلى الشك، لكن لا حقيقة، بل تجاهلًا (٣).


(١) آخر الورقة (٤٨ / ب من ب).
(٢) هو القاسم بن علي بن محمد بن عثمان أبو محمد الحريرى البصرى صاحب المقامات المشهورة، أحد أئمة الأدب، واللغة، ولم يكن له في فنه نظير في عصره، فاق أهل زمانه بالذكاء، والفصاحة، وكان غنيًا كثير المال، وله مؤلفات منها: المقامات، وملحة الإعراب مع شرحها، وديوان شعر، ورسائل أخر، وتوفي سنة (٥١٦ هـ) وقيل غير ذلك.
راجع: وفيات الأعيان: ٣/ ٢٢٧، ومرآة الجنان: ٣/ ٢١٣، وطبقات السبكى: ٧/ ٢٦٦، وإنباه الرواة: ٣/ ٢٣، والنجوم الزاهرة: ٥/ ٢٢٥، وشذرات الذهب: ٤/ ٥٠.
(٣) راجع معاني أو: تأويل مشكل القرآن: ص / ٥٤٣، والكتاب؛ ١/ ٤٩٩، ٥٦٧ - ٥٦٩، والجنى الداني: ص / ٢٢٧، ورصف المباني: ص / ١٣١، والصاحبي: ص / ١٢٧، والأزهية: ص / ١١٥، ومغني اللبيب: ص / ٨٧، والإتقان: ٢/ ١٧٥، ومعترك الأقران: ١/ ٦١٢، وكشف الأسرار: ٢/ ١٤٣، وشرح تنقيح الفصول: ص / ١٠٥، وفواتح الرحموت: ١/ ٢٣٨، والمحلي على جمع الجوامع: ١/ ٣٣٦، وتشنيف المسامع: ق (٤١ / أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>