قد ذكرنا أن الإِمام أَحمد- رضي الله عنه- ولد ببغداد، وبها نشأَ، وطلب العلم والحديث بها من شيوخها، ثم رَحل بعد ذلك في طلب العلم إلى البلاد.
قرأتُ على محمد بن أَبي مَنصور، عن أبي القاسم بن البُسْري، عن أَبي عبد الله بن بَطَّة، قال: أخبرنا أَبو بكر الآجُري، قال: أخبرنا أبو نصر بن كُردي، قال: دِجلة العَوْراء خلف مَنزل أحمد بن حنبل.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد بن يوسف، قال: أَنبأَنا إبراهيم بن عُمر البَرْمَكي، قال: أَنبأَنا عبد العزيز بن جعفر، قال: أخبرنا أبو بكر الخلّال، قال: أخبرني محمد بن الحسين قال: حدثنا أَبو بكر المروذي، قال: قال لي أَبو عفيف- وذكر أَبا عبد الله أحمد بن حنبل- فقال: كان في الكتّاب معنا وهو غَلَيّم نَعرف فضله، وكان الخليفة بالرقة، فيكتب الناس إلى منازلهم الكتب، فيبعث نساؤهم إلى المعلم: ابعث إلينا بأحمد بن حنبل، ليكتب لهم جواب كتبهم، فيبعثه فكان يجيء إليهن