للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من قِبل أبي, ومُنجم من جهة أمي, وأخذا الطالع واتفق حسابهما على أن عُمري اثنتان وخَمسون سنة, فها أنا في عشر المئة.

وهو آخر من حدث عن أبي إسحاق البَرْمكي, وأبي الطيب الطبري, وأبي طالب العُشاري, وأبي الحسن الباقلاني, وأبي محمد الجوهري, في آخرين.

وكان يقول: حفظتُ القرآن وأنا ابن سَبع سنين, وما من علم إلا وقد نظرتُ فيه, وحَصَّلت منه الكُلّ أو البعض, وما أعرف أني ضيعت ساعة من عمري في لهو ولعب.

وانفرد بعلم الحساب والفَرائض, ودخلنا إليه وقد تم له ثلاث وتسعون سنة, وما تغيَّر من حواسه شيء.

وتوفي في يوم الأربعاء قبل الظهر, ثاني رجب من سنة خمس وثلاثين وخمس مئة, ودُفن قريبًا من بشر الحافي, وبقي ثلاثة أيام قبل موته لا يفتر عن قراءَة القرآن.

أبو بكر محمد بن الحُسين بن علي المَزْرَفّي, ولم يكن من المَزْرَفة, وإنما انتقل أبوه في زمان الفتنة إلى المزرفة فأقام بها مدة, فلما رجع, قالوا: المزرفي, فعُرف بذلك.

ولد في سنة تسع وثلاثين, وقيل: في سنة أربعين.

<<  <   >  >>