أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد بن يوسف، قال: أخبرنا إبراهيم بن عُمر البَرْمَكي.
وأخبرنا عبد الله بن علي المقرئ، قال: أخبرنا عبد الملك بن أحمد السُّيُوري، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أحمد بن الفَضل، قالا: أخبرنا علي ابن عبد العزيز، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا صالح بن أحمد، قال: لما قَدم أبي من عند المتوكل مَكثَ قليلاً ثم قال: يا صالح، قلتُ: لَبَّيك، قال: أُحب أن تَدع هذا الرزق فلا تَأخذه ولا توكل فيه أحداً، قد علمتُ أنكم إنما تأخذون هذا بسببي، فإذا أنا متُّ فأنتم تعلمون. فسكتُّ، فقال: مالَك؟ فقلت: أكره أن أعطيك شَيئاً بلساني وأخالف إلى غَيره فأكون قد كذبتُكَ ونافَقتكَ، وليس في القَوم أكثر عِيالاً مني ولا أعذر، وقد كنتُ أشكو إليك، فتقول: أمرك مُنعقد بأمري، ولعل الله أن يحلّ عني هذه العُقدة، ثم قلتُ: وقد كنتَ تدعو لي وأرجو أن يكون الله عز وجل قد استجابَ لك: فقال لا تفعل فقلت: لا. فقال: قُم فَعل الله بك وفَعل، ثم أمرَ بسدِّ الباب بَيني وبينه، فتلقّاني عبد الله وسألني فأخبرتُه، فقال: ما أقول؟ فقلت: ذاك إليك، فقال له مثل ما قال لي، لا أفعل، فكان منه نحو مما كان