رافضي, فبلغه أن بَزازًا باع له كفنًا, أو غاسلاً غسله, أو حمالًا حمله, هجره على ذلك.
عثمان بن أحمد الدقاق المعروف بابن السمّاك, سَمع محمد بن عُبيد الله المُنّادِى, وحنبل بن إسحاق, وكان ثقةّ ثبتًا صالحًا.
وتوفى يوم الجمعة بعد الصلاة, ودُفن يوم السبت لثلاث ليال بَقين من ربيع الأول سَنة أربع وأربعين وثلاث مئة بمقبرة باب الدَّير.
على بن محمد بن بشار, أبو الحسن العالم الزاهد, روى عن أبى بَكر المرُّوذى, وصالح بن أحمد, وكان المشايخ كالبَربَهاى والخَلّال يُعظمونه ويقصدونه, وكانت له كرامات. وكان يُذكر الناس فيفتح كلامه, فيقول:(وإنك لتعلم ما تُريد) فسأله رجل: ما الذى تريد؟ فقال: هو يَعلم أنى ما أريد من الدنيا والآخرة سواه.
وكان يقول: من قال لكم من أهل الأرض إنه يعرف مَطعم ابن بشار منذ أربعين سَنة فقد كذب, ومن قال لكم: إن لابن بشار حاجة إلى مخلوق منذ أربعين سنة فقد كذب, أو إن ابن بشار سأل مخلوقًا حاجة منذ أربعين سنة فقد كذب.
وكان يقول: أعرف رجلًا منذ ثلاثين سنة ما تكلم بكلمة يعتذر منها, وأعرف رجلًا منذ ثلاثين سنة, يشتهى أن يشتهى فما يجد شيئًا يشتهى.