أخبرنا إسماعيل بن أحمد, ومحمد بن ابي القاسم, قالا: أخبرنا حمد بن احمد, قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله, قال: حدثنا أبي, قال: حدثنا أحمد ابن محمد الخلّال, قال: حدثنا محمد بن علي السّمسار, قال: رأيت أبا عبد الله بالليل قد جاء إلى منزل صالح, وابن صالح تسيل الدماء من منخريه, وقد جُمع له الطب وهم يعالجونه بالفتل وغيرها والدم يغلبهم, فقال له أبو عبد الله: أيّ شيءٍ حالك بني؟ فقال: يا جدي هو ذا أموت, ادعُ الله لي, فقال له: ليس عليك بأس, ثم جعل يحرك يده كأنه يدعو له, فانقطع الدم وقد كانوا يئسوا منه, لأنه كان يَرْعف دائمًا.
قال الخلال: وحدثنا أبو طالب علي بن أحمد, قال: دخلتُ يومًا على أبي عبد الله وهو يملي عليَّ, وأنا أكتب, فاندقّ قلمي, فأخذ قلمًا فأعطانيه, فجئت بالقلم إلى أبي علي الجعفري, فقلت: هذا قلم أبي عبد الله أعطانيه,