أخبرنا الكَرُوخي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصاري، قال: أخبرنا أبو يعقوب، قال: أخبرنا جدي، قال: أخبرنا محمد بن أبي جعفر المنذري، قال: سمعتُ محمد بن إبراهيم البثوشَنْجي، يقول: في سنة سبع وعشرين حَدَّث أحمد بن حنبل ببغداد ظاهراً جهرة، وذلك حين ماتَ المعتصم، بلغنا انبساطه في الحديث ونحن بالكوفة، فرجعتُ إليه فأدركته في رَجب من هذه السنة وهو يُحدث، ثم قطع الحديث لثلاث بقين من شعبان من غير منع من السلطان، ولكن كتب الحسن بن علي بن الجَعد - وهو يومئذ قاضٍ ببغداد - إلى ابن أبي دُؤاد: إن أحمد قد انبسطَ في الحديث. فبلغ ذلك أحمد فأمسك عن الحديث من غير أن يُمنع، ولم يكن حَدَّث أيام المعتصم فيما بلغنا، وكانت ولايته ثمان سنين وثمانية أشهر، ثم لم يُحدث إلى أن توفي.