للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أبو عبد الله بن بطة، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن داود قال: قال لنا أبو بكر المرُّوذي: خرجتُ مع أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل إلى المسجد، فلما دخل قام ليركع؛ فرأيته وقد أخرج يده من كمه وقال هكذا - وأومأ بأصبعيه يحركهما - فلما قضى الصلاة قلت: يا أبا عبد الله، رأيتك تومئ بأصبعيك وأنت تصلي؟ قال: إنَّ الشيطان أتاني فقال: ما غسلتَ رجليك، قلت: بشاهدين عَدلين.

أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أنبأنا علي بن أحمد البُسْري، عن أبي عبد الله بن بطة، قال: حدثنا النَّيسابوري، قال: حدثنا الميموني، قال: قال لي أحمد بن حنبل: يا أبا الحسن، إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام.

أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد ابن علي بن ثابت، قال: أخبرني أبو الفضل عبد الصمد بن محمد الخطيب، قال: حدثنا الحسن بن الحسين الهمذاني، قال: حدثني أبو محمد الحسن بن عثمان بن عبدويه، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت عبد الرحمن الطبيب، قال: اعتلَّ أحمد بن حنبل وبشر بن الحارث، فكنت أدخل على بشر فأقول: كيف تَجدك؟ فيحمد الله ثم يخبرني فيقول: أحمد الله إليك أجد كذا وكذا. وأدخل على أبي عبد الله أحمد بن حنبل فأقول: كيف تجدك يا أبا عبد الله؟ فيقول: بخير، فقلت له يوما، إن أخاك بشراً عليلٌ وأسأله عن حاله فيبدأ بحمد الله ثم يخبرني، فقال لي: سَله عمن أخذ هذا؟ فقلت له: إني أهاب أن أسأله. فقال: قل له: قال لك أخوك أبو عبد الله: عمن أخذت هذا؟ قال: فدخلتُ إليه فَعرَّفته ما قال، فقال لي: أبو عبد الله لا يريد الشيء إلا بإسناده؛ عن ابن عَون، عن ابن سيرين: إذا حمد الله العبدُ قبلَ الشكوى لم تكن شكوى، وإنما أقول لك: أجد كذا أعرِّف قدرة الله فيّ. قال: فخرجت من

<<  <   >  >>