للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن علي بن أَحمد قالا: أخبرنا علي بن عبد العزيز بن مَرْدَك، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، قال: حدثنا صالح بن أَحمد بن حنبل، قال: سمعت أَبي يقول: طلبتُ العلم وأَنا ابن ستَّ عشرة سنة، وأَول سَماعي من هُشَيْم سنة تسع وسبعين، وكان ابنُ المبارك قدم في هذه السنة، وهي آخر قَدْمةٍ قدمها. وذهبت إلى مجلسه، فقال: قد خرج إلى طَرَسوس وتوفي سنة إحدى وثمانين، وكتبت عن هُشيم سنة تسع وسبعين، ولزمناه سنة ثمانين وإحدى وثمانين وثنتين وثلاث، ومات في سنة ثلاث وثمانين، كتبنا عنه كتاب "الحج" نحواً من ألف حديث، وبعض التفسير، وكتاب "القضاء" وكتباً صغاراً. قلت: تكون ثلاثة آلاف؟ قال: أكثر، وجاءَنا موتُ حماد بن زيد ونحن على باب هشيم، وهشيم يملي علينا "الجنائز" فقالوا: ماتَ حماد بن زيد. وسمعت من عبد المؤمن بن عبد الله بن خالد أبي الحسن العبسي سنة ثنتين وثمانين قَبل موت هُشيم، وحدثنا علي بن مجاهد الكابُلي في سنة ثنتين وثمانين- من أهل الري أَبو مجاهد- وهي أول سنة سافرت فيها، وقدم عيسى بن يونس الكوفة بعدي بأيام، وأول خَرجةٍ خرجت إلى البصرة سنة ست وثمانين، وخرجت إلى سُفيان بن عُيَيْنَة في سنة سبع وثمانين. قدمنا وقد مات فُضَيل بن عياض، وهي أَول سنة حججتُ، وكتبت عن إبراهيم بن سَعد وصليت خلفه غيرَ مرة، وكان يُسلم واحدةً. ولو كانَ عندي خمسون درهماً كنت قد خرجت إلى الرَّي إلى جَرير بن عبد الحميد، فخرج بعضُ أصحابنا ولم يمكني الخروج. قال: وخرجت إلى الكوفة فكنت في بيت وتحت رأسي لبنة، فحُمِمت، فرجعت إلى أُمي رحمها الله.

<<  <   >  >>