للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صاحب إسحاق بن إبراهيم: قال لي الأمير: إذا جاءوا بإفطاره فأرنيه, قال: فجاءوا برغيفين خبزًا وخيارة؛ فأريته الأمير فقال: هذا لا يُجيبنا إذا كان هذا يقنعه.

قال الخلال: وحدثنا أبو بكر المروذي, قال: سمعت أبا عبد الله, يقول في أيام العيد: اشتروا لنا أمس باقلّاء, فأي شيءٍ كان به من الجودة؟

قال الخلال: وحدثني محمد بن أبي هارون, قال: سمعت حمدان بن علي, قال: قال أبو السري: كنا يومًا مع أبي عبد الله عند أبي بكر الحول في ختان ابنه, وكنت مع أبي عبد الله على المائدة, فأكل حتى جاءوا بالفالوذج فامتنع, فقال له أبو بكر: يا أبا عبد الله - كأنه يسأله أن يأكل - فقال: هو أرفع الطعام. ثم أكل لقمة لم يزد عليها.

قال الخلال: وقرأت على الحسين بن عبد الله النعيمي, عن الحسين بن الحسن, قال: سمعت محمد بن داود, قال: كتب إليّ الحسن بن خلف الصايغ, قال: جاءني المروذي في علة أبي عبد الله, فقال: أبو عبد الله عليلٌ, فذهبت بالمتطبب فدخلنا عليه, فقال: ما حالك؟ قال: احتجمت أمس, قال: وما أكلت؟ قال: خبزًا وكامخًا, قال: يا أبا عبد الله, تحتجم وتأكل خبزًا وكامخًا؟! قال: فما آكل؟

قال الخلال: وقال حنبل بن إسحاق: لما مرض أبو عبد الله وصف له عبد الرحمن دُهن اللوز, فأبى أن يشربه, وقال: الشيرج. فلما اشتدت علته جُعل له اللوز, فلما علم به نحّاه ولم يشربه.

<<  <   >  >>