للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا أَبو سعد محمد بن عبد الملك الأَسدي، قال: أَنبأَنا عُبيد الله بن أحمد بن عثمان الصَّيرفي، قال: حدثنا محمد بن أَحمد البزَّار، قال: سمعت محمد بن عَمْرُويَه، يقول: سمعتُ صالح بن أَحمد يقول: عزم أَبي على الخروج إلى مكة يقضي حجة الإسلام، ورافق يحيى ابن مَعين، وقال له: نمضي إن شاءَ الله فنقضي حجنا، ثم نمضي إلى عبد الرزاق إلى صنعاء نسمع منه. قال أَبي: فدخلنا مكة وقمنا نطوف طواف الورود، فإذا عبد الرزاق في الطواف يطوف، وكان يحيى بن مَعِين قد رآه وعرفه، فخرج عبد الرزاق لما قضى طوافه، فصلى خلفَ المقام ركعتين ثم جلس، فقضينا طوافنا وجئنا فصلينا خلف المقام ركعتين، فقام يحيى بن معين، فجاءً إلى عبد الرزاق فسلم عليه، وقال له: هذا أَحمد بن حنبل أَخوك، فقال: حياه الله وثبته، فإنه يبلّغني عنه كُلُّ جميل. قال له يحيى: تجيء إليك غداً إن شاءَ الله حتى نسمع ونكتب. قال: وقام عبد الرزاق فانصرف فقال أبي ليحيى بن مَعِين: لم أَخذت على الشيخ موعداً؟ قال: لنسمع منه، قد أربحك الله مسيرةَ شهر ورجوع شهر والنفقة. فقال أَبي: ما كان الله يراني وقد نويتُ نيةً لي أفسدها بما تقول، نمضي فنسمع منه. فمضى حتى سمع منه بصنعاء.

أَخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرنا البَرْقاني، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلّال، قال: سمعت أَبا بكر بن أَبي شيبة، يقول: سمعت عبد الله بن أَحمد بن حنبل يقول:

<<  <   >  >>