للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أثر الزيت, فقال لى: ما هذا؟ فقلت: فَضَل من قطع الصبيان حبة فصببت لك بها زيتاٍ, فقال: ارفع يا أحمق, ومن أمرك بهذا؟ متى تعقل؟ ولم يأكله.

قال الخلال: وأخبرنا محمد بن على السِّمسار, قال: سمعت أبا عبد الله يقول لإسحاق بن إبراهيم النَّيسابورى: خُذ من أُم عَلى - يعنى ابنة أبى عبد الله - ما تُعطيك, فدخل وخرج ومعه دجاجة؛ فخرجنا جميعاً فقلت لإسحاق: ما قالت لك؟ قال: قالت: أَبى يريد أن يحتجم وليس معه شىء؛ فقال لى: أعطِ إسحاق الدَّجاجة يبيعها, فإنى محتاج إلى الحَجامة, فصرنا بها إلى السوق فأعطى بها درهماً ودانقين, فلم يبعها وردّها؛ فلما صرنا إلى القنطرة فإذا عبد الله جالس فى دكان ابن بُختان, فعا إسحاق وقال: أى شىء هذه؟ لمن هذه؟ فقلت: أعطتنى أُم على أبيعها. فقال: كم أُعطيت بها؟ قال: درهماً ودِانقين. فقال: بِعنيها بدرهم ونصف. فأعطاه درهماً ونصفاً وأَخذها منه, فلما صار إلى عبد الله, قالت أُم على: بكم بعتها؟ قال: بدرهم ونصف, فقالت: بَس؟! فقال لها: أعطونى فى السوق درهماً ودانقين؛ فقال أبو عبد الله: يا إسحاق, ممن بعتَها؟ قلت له: من عبد الله. فأخذ الثمن من أُم على وصاح علىَّ وقال: مُر, رُدَّها. فخرج إسحاق يعدو حتى جاء إلى عبدالله فقال له: رُدّها, فقد صاح علىَّ أبوك. قال: ولم قلت له؟ فردَّها. قال إسحاق: فقال لى أبو عبد الله: مُر بها إلى السوق ولا تَمُر على عبد الله, فبعتها من غريب بدرهم وثلث ثم جئت إلى أبى عبد الله, فقال: لعلك دفعتها إلى عبدالله؟ قلت: لا بعتُها إلى رجل غريب.

قال الخلال: وأخبرنى محمد بن على السّمسار, قال: كانت لأُم عبد الله بن

<<  <   >  >>