للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخاف فِتنةً بالسوط, وأخاف أن لا أصبر. فسمعه بعض أهل الحبس وهو يقول ذلك, لا عليكَ يا أبا عبد الله, فما هو إلا سَوطان ثم لا تدرى أين يَقع الباقى, فكأنه سُرِّى عنه, ورُدّ من الرَّقة وحُبس.

أخبرنا هِبة الله بن الحسين بن الحاسب, قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن البَنّا, قال: أخبرنا الفَتح بن أبى الفَوارس, قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن سَلْم, قال: حدثنا عمر بن محمد بن عيسى الجَوهرى, قال: حدثنا صالح بن أحمد, قال: لما جاءَ نَعِىُّ المأمون رُدّ أبى ومُحمد بن نوح فى أقيادهما إلى الرَّقة, وأخرجنا فى سفينة مع قوم مُحبسين, فلما صارا بعانات توفى محمد بن نوح ودُفن بها, ثم صارَ أبى إلى بغداد وهو مُقيد, فمَكث بالياسرية أيامًا, ثم صار إلى الحَبس فى دارٍ اكتُريت له عند دار عُمارة, ثم نُقل بعد ذلك إلى حَبس العامة فى دَرب الموصلى, وفى رواية فى دَرب يُعرف بالموصلية.

أخبرنا محمد بن أبى منصور, قال: أخبرنا أبو الفضل الحداد, قال: حدثنا أبو نُعَيم الحافظ, قال: حدثنا محمد بن جَعفر, قال: حدثنا محمد بن إسماعيل ابن أحمد, قال: حدثنا صالح بن أحمد, قال: قال أبى: كنتُ أُصلى بأَهلِ السجن وأنا مُقيد.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القَزاز, قال: أخبرنا أحمد بن على بن ثابت, قال: أخبرنى الحسن بن على التَّميمى, قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ, قال:

<<  <   >  >>