للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقُمت إليه، فقال لي: تَقوم إليّ وأنتَ خليفة! فقلت له: أبشر يا أمير المؤمنين، أمّا قيامك إليه فقيامك بالسنّة، وقَد عَدَّك من الخُلفاءِ، فَسُرَّ بذلك.

أخبرنا عبد الرحمن، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: حدثنا الأزهري قال: حدثنا عبيد الله بن محمد العُكْبَري، قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن سَهل النَّيسابوري، قال: حدثنا سعيد بن عثمان الخياط، قال: حدثني علي بن إسماعيل، قال: رأيتُ جَعفراً المتوكل بطرسوس في النوم وهو في النّور جالس، قلتُ: المتوكل؟ قال: المتوكل، قلت: ما فَعل الله بك؟ قال: غَفر لي، قلتُ: بماذا؟ قال: بقليل من السنّة أحييتُها.

قلت: أطفأ المتوكل نيران البدعة، وأوقد مَصابيح السنة.

أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عَرفة، قال: في سَنة أربع وثلاثين ومئتين أشخص المتوكل الفُقهاء والمحدّثين، وكان فيهم مُصعب الزُّبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإبراهيم بن عَبد الله الهَرَوين وعبد الله وعثمان ابنا أبي شَيبة، فَقُسمت بينهم الجوائز، وأجريت عليهم الأرزاق، وأمرهم المتوكل أن يَجلسوا للناس وأن يُحدثوا بالأحاديث التي فيها الردّ على المعتزلة والجَهمية، وأن يُحدثوا بالأحاديث في

<<  <   >  >>